تقافة عامة
أخطر دول العالم
بسم الله الرحمان الرحيم
بما أن العالم مكان خطير مثل ما قال اينشتاين فما هي اخطر الاماكن في العالم التي يمكن أن يعيش فيها الإنسان ؟
في سنة 2019 قام موقع غربي باستطلاع رأي كبير على مجموعة من الأشخاص في دول مختلفة وذلك لتصنيف أي الدول التي يشكل خطر العيش فيها . إذن ما هو هدا الموقع ؟ وما أهمية هذا التقرير ؟ لتوضيح أهمية هذا التقرير يجب ان تعلم عزيزي القارئ أن تمت مجموعة من الدول حاربت من أجل عدم خروج هذا التقرير ,لأن الدول التي يحتوي عليها التقرير كانت مفاجأة .
الولايات المتحدة الأمريكية يعتبر العيش فيها خطر بسبب ضعف السيطرة فيها على الاسلحة المتداولة و كراهية الاجانب و تحاول الدولة معالجة الموضوع بقانون يحد من تداول السلاح و تحاول أن تدمج الجميع في المجتمع بشكل مقبول و خال من العنصرية . بريطانيا خطر انك تعيش فيها بسبب ازمة الإسكان وارتفاع الأسعار وتحاول معالجة هذا الامر بانها تعطي الأولوية لتوفير الإسكان الاجتماعي بشكل مرن و عادل و بأسعار معقولة .
تركيا خطر انك تعيش فيها بسبب العنصرية وعدم الحرية السياسية .
جنوب أفريقيا بسبب زيادة نسبة الجريمة و العنصرية بالاضافة الى عدم الامان .
أوكرانيا بسبب الفساد و استغلال الأجانب .
الهند بسبب التلوث و المضايقات الجنسية التي تتعرض لها النساء هناك .
مصر خطر انك تعيش فيها بسبب ضعف البنية التحتية و الازدحام و سوء حالة المباني و الذي تحاول معالجته بتحديث البنية التحتية و شبكة الطرقات .
وهناك دول كثيرة اخرى يعتبر العيش فيها خطر بسبب الجريمة و القتل و التطرف الديني و ضعف الرعاية الصحية و امور كثيرة اخرى .
والحقيقة أن هذا ليس اول تقرير يرصد الدول التي يعتبر العيش فيها خطرا ,في المنتدى الاقتصادي العالمي سنة 2018 خرجوا بتقرير مفاده أن أخطر دولة في العالم يمكن ان تعيش فيها هي السلفادور ,في سنة 1979 وقعت في السلفادور حرب اهلية ,مات في هذه الحرب أكثر من 75 ألف مدني و هدا وفقا لما قالته الكاتبة الامريكية cristine wade في كتاب اسم النخب و بناء السلام في السلفادور .اكتر من مليون سلفادوري تشرد بسبب هذه الحرب وهذا الرقم كان يمثل خمس السكان في تلك الحقبة , كريستين وود تقول إن نصف مليون سلفادوري هاجروا الى أمريكا هربا من ويلات هذه الحرب , لكن هناك كثير منهم كونوا عصابات مسلحة .
امريكا في تلك الفترة كانت سياستها متشددة جدا تجاها المهجرين و قررت انها ترحل المهاجرين القادمين من السلفادور الى بلادهم وكان عددهم تقريبا 150 الف شخص و النتيجة ان العصابات المسلحة رجعوا الى السلفادور .
و في دراسة قام بها خوسي كروز يقول فيها ان هذه العصابات بعدما رجعت الى السلفادور بدأت تخلق هوية جماعية لهم لان الدولة لازالت تعاني من ويلات الحرب الاهلية ولا توجد فيها كيانات حزبية قوية ممكن ان تجلب الناس اليها و هدا ما سهل عليهم عمل هوية للعصابة متل أنهم قاموا برسم وشم خاص بهم على كل التابعين لهم ,ووصل عددهم لحوالي 30 ألف عضو . والسؤال هنا لماذا انضم لهم هذا العدد الهائل من الناس ,خوسي كروز في الدراسة التي قام بها اتى ب 1000 عضو من عصابة الشباب في العاصمة سان سلفادور و سألهم عن أسباب انضمامهم إلى هذه العصابات و كانت الاسباب هي الاحترام المتبادل بين الأفراد و خلق الصداقات و الهوية و الأسر البديلة ,و فعلا بدأت هذه العصابات في أعمال عنف كبيرة ضد الشرطة والحكومة و المدنيين كدالك من السيطرة على الأوضاع هناك ,وكانت هذه العصابات تتاجر في المخدرات والبشر واي شئ ممنوع هناك . السؤال المطروح هنا هو ما الذي قامت به الدولة من أجل تقليل العنف ؟
من 2003 الى 2012 السلفادور برأسها المختلفين كلهم عملو اكتر من خطة متل lamina dura أي القبضة الحديدية و supermanodura ,لكن لم تنجح هذه الخطة بالشكل الذي كان متوقع إلى غاية مارس 2012 حيث جاء النبأ السعيد للشعب السلفادوري أخيرا ستكون هدنة بين الحكومة و العصابات ,لكن في سنة 2014 تغير الرئيس السلفادور و اخير يمسك رئيس تابع لجبهة فراكوندم مارتي للتحرير الوطني وهو سانشيز سيرين ,مادا فعل هدا الرئيس الجديد ؟
سيرين اكتشف مقابر جماعية لعمليات قتل حصلت في فترة الهدنة اي ان العصابات كانت تقتل في السر و هذا شئ محزن ,فقام هذا الرجل بحملات تغيير كبيرة للمسؤولين في الإدارات السابقة والمسؤولين عن تنفيذ الهدنة ,بالاضافة انه قام بخطة سماها el salvador seguro هذه الخطة كان لها أهداف كثيرة منها برامج إعادة التأهيل والوقاية الموجهة للشباب و التي خصصت لها ميزانية 1.5 مليار دولار و هذا وفقا للباحثة جيسيكا فاربر وهي باحثة مشاركة في مجلس شؤون نصف القرى الغربي هذا طبعا مع المساعدات التي تقدمها أمريكا للسلفادور من أجل حماية مصالحها والتي تتمثل في أنه في حالة عودة الفوضى في السلفادور السكان سوف يعودون للهجرة الى امريكا وهذا لا يخدم المصالح الامريكية .
والنتائج من هذا كله أنه في سنة 2018 انخفضت نسبة القتل في السلفادور بشكل ممتاز و بدأت تتحول نظرة الناس لهذه الجماعات حيث أصبحوا يبدو تصرفاتهم و افعالهم الاجرامية و المجتمع أصبح يرفض وجود جماعات مسلحة في البلاد .
الخلاصة التي يمكن استخلاصها من هذا كله هو السلفادور هي ضحية الحرب الباردة التي كانت بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفياتي آنذاك لان من اسباب الحرب الأهلية التي كانت في السلفادور ان الحكومة اليمينية امريكا كانت تدعمها و المعارضة كانت مدعمة من الاتحاد السوفياتي .
رغم انخفاض العنف فيها لكنها لا تزال دولة العيش فيها خطر و اي شئ من الممكن أن يحدث في دولة كالسلفادور .
أخطر دول العالم
العالم هو مكان خطير للعيش فيه ليس بسبب الاشخاص الاشرار لكن بسبب الاشخاص الدين لا يفعلون أي شيء تجاه هذا الشر ,يعني الشخص السلبي يمكن أن يكون اخطر من الشخص الشرير هذا حسب كلام العالم الكبير ألبرت أينشتاين .بما أن العالم مكان خطير مثل ما قال اينشتاين فما هي اخطر الاماكن في العالم التي يمكن أن يعيش فيها الإنسان ؟
في سنة 2019 قام موقع غربي باستطلاع رأي كبير على مجموعة من الأشخاص في دول مختلفة وذلك لتصنيف أي الدول التي يشكل خطر العيش فيها . إذن ما هو هدا الموقع ؟ وما أهمية هذا التقرير ؟ لتوضيح أهمية هذا التقرير يجب ان تعلم عزيزي القارئ أن تمت مجموعة من الدول حاربت من أجل عدم خروج هذا التقرير ,لأن الدول التي يحتوي عليها التقرير كانت مفاجأة .
الولايات المتحدة الأمريكية يعتبر العيش فيها خطر بسبب ضعف السيطرة فيها على الاسلحة المتداولة و كراهية الاجانب و تحاول الدولة معالجة الموضوع بقانون يحد من تداول السلاح و تحاول أن تدمج الجميع في المجتمع بشكل مقبول و خال من العنصرية . بريطانيا خطر انك تعيش فيها بسبب ازمة الإسكان وارتفاع الأسعار وتحاول معالجة هذا الامر بانها تعطي الأولوية لتوفير الإسكان الاجتماعي بشكل مرن و عادل و بأسعار معقولة .
تركيا خطر انك تعيش فيها بسبب العنصرية وعدم الحرية السياسية .
جنوب أفريقيا بسبب زيادة نسبة الجريمة و العنصرية بالاضافة الى عدم الامان .
أوكرانيا بسبب الفساد و استغلال الأجانب .
الهند بسبب التلوث و المضايقات الجنسية التي تتعرض لها النساء هناك .
مصر خطر انك تعيش فيها بسبب ضعف البنية التحتية و الازدحام و سوء حالة المباني و الذي تحاول معالجته بتحديث البنية التحتية و شبكة الطرقات .
وهناك دول كثيرة اخرى يعتبر العيش فيها خطر بسبب الجريمة و القتل و التطرف الديني و ضعف الرعاية الصحية و امور كثيرة اخرى .
والحقيقة أن هذا ليس اول تقرير يرصد الدول التي يعتبر العيش فيها خطرا ,في المنتدى الاقتصادي العالمي سنة 2018 خرجوا بتقرير مفاده أن أخطر دولة في العالم يمكن ان تعيش فيها هي السلفادور ,في سنة 1979 وقعت في السلفادور حرب اهلية ,مات في هذه الحرب أكثر من 75 ألف مدني و هدا وفقا لما قالته الكاتبة الامريكية cristine wade في كتاب اسم النخب و بناء السلام في السلفادور .اكتر من مليون سلفادوري تشرد بسبب هذه الحرب وهذا الرقم كان يمثل خمس السكان في تلك الحقبة , كريستين وود تقول إن نصف مليون سلفادوري هاجروا الى أمريكا هربا من ويلات هذه الحرب , لكن هناك كثير منهم كونوا عصابات مسلحة .
امريكا في تلك الفترة كانت سياستها متشددة جدا تجاها المهجرين و قررت انها ترحل المهاجرين القادمين من السلفادور الى بلادهم وكان عددهم تقريبا 150 الف شخص و النتيجة ان العصابات المسلحة رجعوا الى السلفادور .
و في دراسة قام بها خوسي كروز يقول فيها ان هذه العصابات بعدما رجعت الى السلفادور بدأت تخلق هوية جماعية لهم لان الدولة لازالت تعاني من ويلات الحرب الاهلية ولا توجد فيها كيانات حزبية قوية ممكن ان تجلب الناس اليها و هدا ما سهل عليهم عمل هوية للعصابة متل أنهم قاموا برسم وشم خاص بهم على كل التابعين لهم ,ووصل عددهم لحوالي 30 ألف عضو . والسؤال هنا لماذا انضم لهم هذا العدد الهائل من الناس ,خوسي كروز في الدراسة التي قام بها اتى ب 1000 عضو من عصابة الشباب في العاصمة سان سلفادور و سألهم عن أسباب انضمامهم إلى هذه العصابات و كانت الاسباب هي الاحترام المتبادل بين الأفراد و خلق الصداقات و الهوية و الأسر البديلة ,و فعلا بدأت هذه العصابات في أعمال عنف كبيرة ضد الشرطة والحكومة و المدنيين كدالك من السيطرة على الأوضاع هناك ,وكانت هذه العصابات تتاجر في المخدرات والبشر واي شئ ممنوع هناك . السؤال المطروح هنا هو ما الذي قامت به الدولة من أجل تقليل العنف ؟
من 2003 الى 2012 السلفادور برأسها المختلفين كلهم عملو اكتر من خطة متل lamina dura أي القبضة الحديدية و supermanodura ,لكن لم تنجح هذه الخطة بالشكل الذي كان متوقع إلى غاية مارس 2012 حيث جاء النبأ السعيد للشعب السلفادوري أخيرا ستكون هدنة بين الحكومة و العصابات ,لكن في سنة 2014 تغير الرئيس السلفادور و اخير يمسك رئيس تابع لجبهة فراكوندم مارتي للتحرير الوطني وهو سانشيز سيرين ,مادا فعل هدا الرئيس الجديد ؟
سيرين اكتشف مقابر جماعية لعمليات قتل حصلت في فترة الهدنة اي ان العصابات كانت تقتل في السر و هذا شئ محزن ,فقام هذا الرجل بحملات تغيير كبيرة للمسؤولين في الإدارات السابقة والمسؤولين عن تنفيذ الهدنة ,بالاضافة انه قام بخطة سماها el salvador seguro هذه الخطة كان لها أهداف كثيرة منها برامج إعادة التأهيل والوقاية الموجهة للشباب و التي خصصت لها ميزانية 1.5 مليار دولار و هذا وفقا للباحثة جيسيكا فاربر وهي باحثة مشاركة في مجلس شؤون نصف القرى الغربي هذا طبعا مع المساعدات التي تقدمها أمريكا للسلفادور من أجل حماية مصالحها والتي تتمثل في أنه في حالة عودة الفوضى في السلفادور السكان سوف يعودون للهجرة الى امريكا وهذا لا يخدم المصالح الامريكية .
والنتائج من هذا كله أنه في سنة 2018 انخفضت نسبة القتل في السلفادور بشكل ممتاز و بدأت تتحول نظرة الناس لهذه الجماعات حيث أصبحوا يبدو تصرفاتهم و افعالهم الاجرامية و المجتمع أصبح يرفض وجود جماعات مسلحة في البلاد .
الخلاصة التي يمكن استخلاصها من هذا كله هو السلفادور هي ضحية الحرب الباردة التي كانت بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفياتي آنذاك لان من اسباب الحرب الأهلية التي كانت في السلفادور ان الحكومة اليمينية امريكا كانت تدعمها و المعارضة كانت مدعمة من الاتحاد السوفياتي .
رغم انخفاض العنف فيها لكنها لا تزال دولة العيش فيها خطر و اي شئ من الممكن أن يحدث في دولة كالسلفادور .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق